نحن بريديو جهة قفصة المناضلة ، المضربون اليوم 29 سبتمبر 2011 احتجاجا على تصريح الرئيس المدير العام لاحدى الصحف التونسية ، و التي تنكر فيه لثورة الشعب الكريمة ، مطلقا عليها نفس الاسم الذي ظل يطلقه عليها الرئيس المخلوع و ازلامه ، واصفين اياها باحداث 14 جانفي ، مما يبين العلاقة المتينة والروابط العميقة في تفكير الطرفين ، وحفاظا منا على مصلحة القطاع قبل مصالحنا الشخصية ، نعلن استعدادنا التام و اللامشروط للدفاع عن هذه المؤسسة الشريفة بمختلف اشكال النضال حتى تطهيرها من ازلام النظام البائد المتغلغلين داخلها ، بدئا بالادارة العامة مرورا بالادارات الجهوية الفاسدة ، ونقف صفا واحدا بكل قوة في وجه النقابات العميلة و المتواطئة ، معلنين تبرئنا من تصرفاتها المريبة ، رافضين الالتزام بكل ما تتوصل اليه من اتفاقيات ، حيث انها لم تعد تمثلنا ولا نتشرف بالانتماء اليها في ظل هذه المجموعة اللعوبة التي باعت ما تبقى لها من شرف بابخس الاثمان . كما اننا سنبذل الغالي النفيس من اجل محاسبتهم على كل كبيرة وصغيرة ، نقابة و ادارة ، طوال سنين مضت ، ونعلن تمسكنا بحقوقنا كاملة في كل مطالبنا المعنوية و المادية ، ولن نتراجع قيد انملة في تحقيق ما يطمح اليه البريديون الشرفاء ، كما نطالب الاتحاد العام التونسي للشغل ، بالاسراع فورا في فك الارتباط بين البريد و الاتصالات من خلال بعث جامعة عامة للبريد ، ونعلمه انه لا شيئ يثنينا عن تحقيق هذا المطلب مهما كان ، متعالين عن السير في المهزلة البنمباركية واساليبها المهترئة الصبيانية التي مانفك يتحفنا بها اعضاء الجامعة مستهزئين بعقولنا ، متوهمين اننا لا نفقه شيئ في هذا المجال . لن نقبل ابدا المزايدة على كرامتنا ، ولا على شرفنا ، ولا على وطنيتنا ، ولن نتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن حقوقنا المشروعة ، ومطالبنا النبيلة ، وطموحاتنا الشريفة . ونستغرب تجاهل الرئيس المدير العام لاحتجاتنا المتواصلة ، وعدم اعتذاره الى حد الساعة من البريديين و الشعب التونسي عامة لتقزيمه لانجاز هذا الشعب العظيم ، و نضعه مطلبا رسميا على راس اولوياتنا قبل رحيله الذي بات ضرورة ملحة و مطلبا قاعديا بالاغلبية الساحقة .
عاشت تونس
عاش الشعب العظيم
عاشت ثورة الكرامة
عاش البريديون احرارا شرفاء