الجمعة 10 فيفري 2012 الساعة 11:40:58 بتوقيت تونس العاصمة
تونس (الشروق)
احتجاجا على عدم تمكينهم من أجورهم منذ شهر ديسمبر 2011 وعدم تمتعهم بالمنح الخاصة بهم نفذ أمس موظفو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وقفة احتجاجية بمقر الاتحاد قبل أن يتوجهوا الى الوزارة الأولى.
وندّد موظفو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بتجاهل الحكومة لمطلبهم المشروع مؤكدين أن أغلبهم مديون للبنوك وأصبح عاجزا عن تلبية أبسط الضروريات الى جانب الضغط النفسي والمادي الذي يعانيه كافة الموظفين الذين يبلغ عددهم 348 موظفا.
وأكدوا أنهم توجهوا بمراسلات عديدة الى كل من الوزارة الأولى ووزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد الشغل وغيرها إلا أن كل مراسلاتهم قوبلت بالتجاهل واللامبالاة على حدّ تعبيرهم.
وأضاف موظفو الاتحاد أن ما يعانونه هو ضريبة «صراع كراس» بين شقّين: شقّ يتمسّك بالشرعية الانتخابية حيث أنه تمّ انتخاب عناصره خلال مؤتمر أفريل 2010 وشقّ «ثوري» (ظهر بعد الثورة) يطالب بالتغيير الهيكلي والقطع مع الماضي داخل المنظمة وبعث روح جديدة بها وعدم الاتفاق بين الطرفين اعتمدته الحكومة ذريعة لعدم صرف الأجور والمنح للموظفين مؤكدين أنهم سيصعّدون الموقف في صورة مواصلة سلطة الاشراف تجاهل مطلبهم واستعمالها إياهم كوسيلة ضغط لفك النزاع خدمة لأطراف معينة.
كما أبدى بعض المحتجين استياءهم من العنف اللفظي والمادي الذي تمارسه بعض العناصر داخل الاتحاد ضد الفلاحين والموظفين ورغم رفع عديد القضايا ضدهم (مرتكبي العنف) إلا أنه لم يقع الحسم فيها الى حدّ الآن وهو ما زاد من حدّة المشاكل والتمادي في مثل هذه الممارسات.
ودعا موظفو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري «الترويكا» الى تحمّل مسؤوليتها في الوصول الى وفاق بين الأطراف المتنازعة في الاتحاد في كنف الاحترام التام لقانون الجمعيات والنظام الأساسي للاتحاد ولمتطلبات أهداف الثورة مؤكدين أن غياب برنامج واضح للحكومة في قطاع الفلاحة والصيد البحري هو من أهم أسباب عجزها عن إيجاد حلّ لوضعية اتحاد الفلاحين.
شافية ابراهمي