11:09 ص جامعة البريد و الاتصالات NO COMMENTS
بيان
أيتها البريديات، أيها البريديون
ونحن ننهي إضرابنا اليوم 29 أكتوبر 2011 بعد ثلاثة أيام من الصمود رفضا لاتفاق كان قد أمضي دون استشارتكم ولا يرتقي لطموحات كافة الزملاء والزميلات فإنه من الواجب أن نرفع لكم تحية صادقة على ما أظهرتموه من روح عالية واستعداد كبير في الدفاع على استحقاقاتكم أمام إدارة متصلبة كانت ولا تزال لا تحترم تضحياتكم، وإذ نعود إلى العمل بكل روح عالية ومسؤولية كبيرة فإننا لابد ان نذكر ببعض الملاحظات الهامة والتي من شأنها أن نرفع اللبس لدى العديد ممن لم يفهموا طبيعة المطالب وأسباب الإضراب:
1) إن الإتفاق الممضى بتاريخ 26 أكتوبر 2011 يأتي في إطار الإتفاق العام بين اللإتحاد والحكومة وبصفة استثنائية من أجل تحسين المقدرة الشرائية للأجراء
2) إن هذا الإتفاق لا يأتي في إطار مفاوضات عادية بل هو على قاعدة احتساب ثلث الزيادة في جولة المفاوضات الأخيرة 2007/2010
3)أننا لم ندخل الإضراب تحت لائحة مطلبية حقيقية نابعة من الإجتماعات القاعدية العامة ومبلورة في سلطات قرار
4) لقد دخلنا الإضراب بداعي نقض الإتفاقية الحاصلة بين الجامعة والإدارة وتحسين بعض المكاسب الواردة في الجانب التكميلي للإتفاقية الممضات بين الإتحاد والحكومة
5) الضغط على المركزية النقابية للقبول باللجنة النقابية للبريد كبديل حقيقي للجامعة ومسك كل الملفات النقابية والمهنية للأعوان
6) فتح المفاوضات في الملفات العالقة في كل جوانبها خاصة المتعلقة باتفاقية 22 فيفري و07 أفريل 2011 وكذلك المطالب المادية والترتيبية والإجتماعية
أيتها الزميلات، أيها الزملاء
واعتبارا لكل هذه الملاحظات فإننا نعتبر أننا قد حققنا نتائجا إيجابية باعتبار عديد الملابسات التي حفت بإضرابنا حيث أن كل الظروف كانت ضد إرادتنا وخاصة التي لا نتحكم فيها والمربوطة بالمحيط العام، حيث أن هذا الإضراب تزامن مع مناسبتين على أشد الأهمية، الأولى تتعلق بعيد الإضحى ورغبة المواطنين في سحب مستحقاتهم المالية من أجل الإيفاء بالتزاماتهم الإجتماعية في هذه المناسبة الدينية، والثانية أن إضرابنا يأتي إثر انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وما انعكست عن نتائجه من اضطرابات اجتماعية في بعض الجهات وخاصة جهة سيدي بوزيد، ثالثا أن المركزية لم تستأثر على نفسها فض الملف الخاص بالجامعة.
أيتها الزميلات، أيها الزملاء
لقد سعينا بكل ما في وسعنا تجاه كل هذه الصعوبات، والتي مثلت ضغوطات كبيرة علينا، مع بعض أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل لتجاوز حالة الإنغلاق، وبالمناسبة فإننا نوجه تحية شكر لكل من ساعدنا ومد يده إلينا وأظهر تفاهما لملفنا من بعض أعضاء المركزية النقابية الذين تحملوا مسولية جسيمة في وضع داخلي عويص جدا وفي لحظة مفصلية.
إن ماحصل اليوم في إمضاء إتفاق تكميلي في نقطتين الأولى تتعلق بالترفيع في خدمة عيد الإضحى من 120 دينارا إلى 150 دينارا والثانية الترفيع في زيادة تذكرة الأكلة من 0،850 مليما إلى 1،050 تصرف بمفعول رجعي بداية 01 جانفي 2011 مع ضمان عدم اقتطاع أيام الإضراب. وبناءا عليه فغننا نعتبر ان ماحصل هو شيء إيجابي جدا ويؤشر إلى فتح مرحلة جديدة في العمل النقابي الخاص بقطاع البريد كما نثمن صمود البريديات والبريديين ونحيي وقفتهم الشجاعة أمام كل من تسول له نفسه التلاعب بمطالبهم، ويسعدنا أن نقول إن ما هذه إلا بمحطة وبالأكيد ستكون لنا محطات نضالية أخرى.
-عاشت وحدة البريديين
-عاشت نضالات الطبقة العاملة
-عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا، ديمقراطيا، مستقلا ومناضلا