استمع أمس قاضي التحقيق بالمكتب الثاني عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس الى شهادة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في خصوص قضية الفساد في وكالة الاتصال الخارجي (ATCE) وقد حرر قاضي التحقيق بالمكتب الثاني عشر على الغنوشي على مدى أقل من ساعة استمع خلالها الى أقواله بخصوص ملفات قضية وكالة الاتصال الخارجي وحسب المعطيات الأولية، فإن راشد الغنوشي كان قد تعرض سنة 2003 الى تشويه، بعد ما صدر مقال صحفي بجريدة العرب اللندنية التي يملكها رجل الأعمال الليبي أحمد الصالحين الهوني الذي توفي سنة 2006، يتعرض الى راشد الغنوشي وحركة النهضة، بأخبار زائفة وغير صحيحة، لذلك لجأ الغنوشي الى القضاء الانقليزي الذي انصفه وحكم لفائدته ضد جريدة العرب التي توزع في تونس وتحصل على دعم من وكالة الاتصال الخارجي، وقد صدر الحكم عن القضاء الانقليزي لفائدة الغنوشي في 31 مارس 2006.
بعد الثورة فتح القضاء ملفات هذه الوكالة، وملفات الاعلام وبعض الاعلاميين، وتبين ان المقال الذي كتب ضد الغنوشي ومقالات أخرى صادرة بجريدة العرب كانت مدفوعة الاجر وتلقى أصحابها مبالغ مالية من نظام بن علي عن طريق وكالة الاتصال الخارجي.
لذلك استدعى قاضي التحقيق راشد الغنوشي، الذي حضر أمس، بمحكمة تونس الابتدائية، وقدم شهادته وسرد للحاكم كل تفاصيل المقال ووقائع القضية التي نشرت لدى القضاء الانقليزي.
ويشار الى ان قاضي التحقيق استمع الى العديد من المسؤولين السابقين عن وكالة الاتصال الخارجي مثل أسامة الرمضاني بصفته متهما وبعض الشهود الذين طالتهم أقلام التشويه ومازالت القضية قيد التحقيق والاستقراء قبل ان تتم احالتها على أنظار الجهة القضائية المختصة.
منجي الخضراوي