إن لم تستح فأفعل ما شئت

كان من الأجدر على الديوان الوطني للبريد أن يعالج ملف المناولة قبل كل شيء.. لسبب واحد : الوضعية القاسية التي يعيشها أعوان الحراسة و التنظيف ٬ وأعيدها مرة أخرى ؛ 90 د كراتب شهري لا تكفي ( دخان ) أو مصروف .. ونحن على أبواب عيد الإضحى المبارك تصوروا 90 د آش باش تعمل بيها ؟ تمسح و تكنس وتنظف و تتحمل الروائح الكريهة!! و هنا أريد أن أسأل من له الحق في الزيادة و تحسين وضعيته: الموظف أم عاملة التنظيف ؟ أيوجد ملف يستحق المعالجة أكثر من ملف المناولة ؟ أ أقسى ظروف الأعوان أو الموظفين ؟ أيقبل أحد منا أن يشتغل 12 ساعة يوميا 7/7 بأجر زهيد ( أعوان الحراسة ) ؟ لماذا لم تقم الإدارة بواجبها تجاههم أم مازلت تغط في سبات عميق .. و ما أخشاه أن تستفيق على إعتصامات وإضرابات أعوانها المساكين .. وقبل أن أختم أريد أن أسأل لماذا كل هذا التأخير؟ أنلوم الإدارة او النقابة أو الإتحاد أو الحكومة ؟ .. معذرة إن كررت موضوعي مرة أخرى .. و لكنه كما يقال شيء ينطق .

اللوم يقع على عاتق كل الجهات التي ذكرتها الادارة و النقابة و الاتحاد لكننا كبريديين متمسكون بحقوق اخوتنا في المناولة و مطلب ادماجهم بالديوان الوطني للبريد نرفعه في كل المناسبات و مستعدون للدفاع عنه بكل الطرق المشروعة

ماهي آخرأخبار المناولة في الديوان ومتى سيقع التطبيق الفعلي للإدماج ؟

حسب اخر الاخبار فانهم بصدد تجهيز عقود لاعوان المناولة

إلى السيد الموفق الإداري أ ليفة فاروق ... وزير تكنولوجيا الإتصال منتصر وا لي ...الحاج قليعي... المدير العام الحاج قليعي ... عادل قعلول ... زهير البصلي .... المدير المركزي للموارد البشرية الحبيب عبد الناظر... رؤوف ناصف ... مدير الموظفين لطفي خشلوف رئيس مصلحة الوضعيات والغرامات المنصف بو عزبزي المدير الجهوي للبريد ببنزرت الناصر المرايحي ... انور عتيق السيد رئيس مكتب بريد رأس الجبل محمد الهادي بن جمعة ((( الواحة في الصحراء ))) .----- أفلا يذكرون ----- ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ----- . كنت ... فكان آخر قراري وجدت نفسي في درب حب الإله أما الساحرة بداية الكلام ...؟؟؟ ... والخماسية تنتظر فحوى الجواب ...

إلى السيد المدير العام ... زهير البصلي
ألم تعد تدري إلي اين تذهب لأنك أحسست اليوم أنني أقرب منذ أن صار وجهك جزء من حياتي وظننت أن العمر سيخصب وتصير أيامي أجمل فأجمل وأوقاتي أحن وأخصب . تتسرب من مساماتي جلدي كقطرات الندى على الزهور في ظل سماء أبقى وأرحب. إعتيادي غيابك ولكن حضوري أقرب. فتماديت في الحلم حتى ألبستك الحرير المقصب. فأصبح شعورك كمن يطارد أرنب فهل طلبت ما ليس يطلب؟ لأن من يتبع الخرافات يتعب سامحني إن تماديت في الحلم ونفسي من نفسها تتعجب ومن أصابعك أصلب. خطؤك أنك تصورت نفسك لن تغلب وتصرفت كطفل صغير يشتهي أن يطول أبعد كوكب لذلك قدمت أعتذاري لكن وجهك كوجه الشمس آخر النهار من كلمات كتبتها وحماقات ارتكبتها لكل ما أثرته لديكم من غبار. دمرت به أوراقا ناصعة البياض لوجه ووري تحت التراب من الأزمان وصارت كتاباتي بعده مثل الإعلانات على الجدران أهيم على وجهي ساعات وساعات بحثا عن شعر تحسدني عنه كل الغجريات.أبحث عن صوت يناديني من تحت التراب يا ابنتي لقد دخلت ليلا مدن الأحزان وأن الدمع هو الإنسان فعندما تصيرين بلا أحزان تصبحين ذكرى انسان فأوصلتني الحقيقة أنني لم أكن في الحسبان ودخلت قصور ملوك الجان وتمنيت تتويجي على يدي السلطان بتاج من الزمرد والمرجان وتحمر وجنتاي مثل ألوان زهر الرمان فالحب لم تغيره خارطة الأزمان وأن الأرض لا تكف عن الدوران فعذرا لما أورده بعد قراري ولكن ليس انهياري.

تونس الخضراء
في حركة صبيانية بعثرت كل الحروف التي أمامي وبحركة عصبية وبقبضتي الجنونية اخذت بعضا منها نظرت فوجتني أحمل الالف , اللام, الحاء ثم الباء هي دائما قدري ركبت كلمة الأعياد والمناسبات وبجميع اللغات أحبك... أحبك نعم أحبك فهذه الآن قد ضاعت عندي منذ سنين ولكنها الآن في الخاطر والبال لأنها فجرا ستمحي أحبك جدا ... أحبك جداوبغاباتك حاولت صيد التتار ولم أجد ما أحمله سوى بندقية الثوار . فهي مكان لا يوجد فيه غير براءة الأطفال ولا أريدها أن تكون كالأدغال ولأنني جبت بكل البلدان ولم أجد رائحة تشبه رائحة الفل والياسمين والأقحوان من أعالي جبالك الشماء . أشجارك مغروسة كأعواد العنبر بالدار . ركبت كل البحار ولم أجد أجمل من مركب قرطاج. أحبك جدا وأعرف أنها أحد العجائب أحبك مع اقتناعي أنك سبب بقائي لأغوص في كل هذه التجارب . وأنا الساجدة على ركبتي وأعرف أن هواك سيكون أحلى انتحار بل هو قمة الإنتصار . ولأبقى أحبك وألقي برأسي على ساعديك حتى يجيء النهار . حينها أعرف أن دوري في الرواية حبك حتى النهاية فأحبيني سيدتي . جنوبك صحاري تزينها السفن أعشابك أطباء سواحلك زينة الملوك لؤلؤ ومرجان وفي شمالك هضاب حدائق للوفاء وسهول علامة للعطاء وأما الينابيع فهي العيون الرواني فأحبيني... أحبيني ...أحبيني حتى تخيم فصول الرواية لتكون ابتسامتي بداية النهاية وينزل الستار بعنوان الرواية " ياتونس الخضراء "

إلى السيد كاتب الدولة لدى تكنولوجيا الإتصال عادل قعلول الى السيد الرئيس المدير العام عادل قعلول ... زهير البصلي-----
ربما لن أحسن التعبير عما يعتريني ربما سرت نحو مؤشر معصوبة العيون ربما وربما لكن ما أعرفه عن إحساسي أني أصيخ صوتا إلاهيا يحيي بقلبي ميت الأصداء يجعلني أصغي لموسيقى وحي الحياة فأذيب روح الكون في الإنشاء وانا لا أعرف انني في قرار الهوة السوداء وأرمق ظلا كئيبا لايعرف فيه لا الموسيقى ولا ذوبان الروح قبالة الإله فلست أبكيك يا أمسي لمجد أو لجاه فقد سلبتني الأيام إياه وبزتني رداه لذلك احتقرت المجد وأوهام الحياة فعمري قد بلغت منه الليالي حتى تلاشت في خضم الزمن الطاغي قواه فانا مازلت في فجر شبابي أو ضحاه لا ولن ابكيك يا امسي إذا ما قلت آه فالنعيم لم ينل قلبي منه منتهاه فبنوا الأمس لا كما شاء الإله واليوم أردنا فشاء الإله. إنما ابكيك يا يومي للحب الذي كان بهاه ملأ لي الدنيا فسرت فيه برؤياه فإنها إذا ما لاح فجر كانت فيه سناه وإذا ما غرد طير كانت في الشدو صداه وإذا ما ضاع عطر كانت فيه شذاه وإذا ما رف زهر كانت فيه صباه فهي كون جمال يملأ لي الافق ضياء وتوشي بالسحر رؤاه أما في قلبي عند الفجر إله ينسج لي أحلاما بأضواء الحياة غناها ينسيني أنواء حياتي حتى يصبح كل ما في الكون في حزن عداها انت شعاع شمس في يوم مطر مياه منعشة تسقط في واد عميق تخرج من بين اعالي الصخور الشاهقة فتجسد نبعا وصورة شلال فريد يأتني من مكان بعيد بعيد في زمن تحوله مستديم فانت يا أمي ريشة فنان الوجدان وانت من ريشة حب الإله فلا تلقوا بفن السماء لجهل العبيد فأنت لم تخلقي ليقربك الناس ولكن لتعبدي من بعيد يا من سموت عن جنات العدن وجعلت لك تحت القدم رجوت لك سكنى فراديس الجنان .

إلى السيد كاتب الدولة لدى تكنولوجيا الإتصال عادل قعلول الى السيد الرئيس المدير العام عادل قعلول ... زهير البصلي-----
ربما لن أحسن التعبير عما يعتريني ربما سرت نحو مؤشر معصوبة العيون ربما وربما لكن ما أعرفه عن إحساسي أني أصيخ صوتا إلاهيا يحيي بقلبي ميت الأصداء يجعلني أصغي لموسيقى وحي الحياة فأذيب روح الكون في الإنشاء وانا لا أعرف انني في قرار الهوة السوداء وأرمق ظلا كئيبا لايعرف فيه لا الموسيقى ولا ذوبان الروح قبالة الإله فلست أبكيك يا أمسي لمجد أو لجاه فقد سلبتني الأيام إياه وبزتني رداه لذلك احتقرت المجد وأوهام الحياة فعمري قد بلغت منه الليالي حتى تلاشت في خضم الزمن الطاغي قواه فانا مازلت في فجر شبابي أو ضحاه لا ولن ابكيك يا امسي إذا ما قلت آه فالنعيم لم ينل قلبي منه منتهاه فبنوا الأمس لا كما شاء الإله واليوم أردنا فشاء الإله. إنما ابكيك يا يومي للحب الذي كان بهاه ملأ لي الدنيا فسرت فيه برؤياه فإنها إذا ما لاح فجر كانت فيه سناه وإذا ما غرد طير كانت في الشدو صداه وإذا ما ضاع عطر كانت فيه شذاه وإذا ما رف زهر كانت فيه صباه فهي كون جمال يملأ لي الافق ضياء وتوشي بالسحر رؤاه أما في قلبي عند الفجر إله ينسج لي أحلاما بأضواء الحياة غناها ينسيني أنواء حياتي حتى يصبح كل ما في الكون في حزن عداها انت شعاع شمس في يوم مطر مياه منعشة تسقط في واد عميق تخرج من بين اعالي الصخور الشاهقة فتجسد نبعا وصورة شلال فريد يأتني من مكان بعيد بعيد في زمن تحوله مستديم فانت يا أمي ريشة فنان الوجدان وانت من ريشة حب الإله فلا تلقوا بفن السماء لجهل العبيد فأنت لم تخلقي ليقربك الناس ولكن لتعبدي من بعيد يا من سموت عن جنات العدن وجعلت لك تحت القدم رجوت لك سكنى فراديس الجنان .

ما رأيك في واحة تطوقها الصحراء لأستمد أنا منها الرواء ؟ هناك نشات ومع شموخ نخيلها كبرت ومن حليب أم الأمهات رضعت وبجوار شاعر الشعراء غنينا للحياة. فوجدت نفسي من شموخ إلى شموخ الجبال أسيرا لأنموا مع عشب البراري. أستمد من صلابة الحجارة سموا للعبارة فهمت منك أنني ربيت من طوق الحمامة تائهة مع عالم العلماء في كتاب الإنسانية. فهكذا من عبد الرحمان إلى نزار سلمنا على قرطاج وجئنا نقول أحلى الكلام في سطور تسرد بالقلم الأحمر فقط أنك في كل مكان في الدفتر اسمك مكتوب بالأحمر. حبك تلميذ شيطان يتسلى بالقلم الأحمر بل رسامة مجنونة تحبك حتى الجنون تبعث لك رسالة من تحت الماء تسرد لك فيها بأن طبعها بربري وأنك كل ما يحمله نوار من عشب ندي يروي بتلات في رأس الجبال من زهر وعطرش ونسرين طري تشبك نخلا بزهر بري فهل فهمت العبارة ؟... أرجوك أحبني في البداية وضع في خطوط يدي للنهاية ... أرجوك أحبني لشهر بل لأسبوع فقط ليوم أو لساعة فلا أبحث عن الأبد أحبني بكل حرارة الصحراء بشموخ الجبال الرواسي وبتدفق مياه الروابي... أحبني كما أنا عروس للصحراء نخلة لواحة غناء تقف مفعمة بالعطاء بعدد رطبها الذي يملأ عرجونها يرويها دم هو بحد ذاته عصير لمن يرعاه ومتغير لمن ينساه. أحبني كزلزال صوته رعد وبرق. واترك أقلاما حبرها معجون بكبريت وشرر يضربني بسياط الأزل. أحبني بحرارة الصحراء وشراسة الأمطار.فالغمد لا يشكو استقبال السيف الوضاح, لأننا نمتلك كل الحضارات ولا يفصلنا فقط سوى جبل فتحه ثوار وحرسته امرأة سيدة الفرسان. أحبني وقلها بدل أن تسجنني في قبر الصمت أحبني في بلاد الحرية بطهري وبأخطائي فلا تقسمني نصفين فقط سبقك القدر بل صيف وعطش صحراء. فأذابني شمعا وطمسني أحزانا. فكن سيف علي الوضاء وأنر عتمة ظلم. ألا زلت لم تعرف مأتاه ؟ فكن أسطورة عليسة واعطني رقعة من قرطاج فأنا جارية لازالت تصرخ ورئيساه ألازلت لم تسمع النداء. أحبني واحبسني داخل قبضتك السحرية وارسم خطوطا على رمال صخوري الملساء والمنسية فإنها والهب أمنيتي تلك وما عندي أغلى من تلك الأمنية. مولاي جئني ذرة من رمال صحرائي مع الريح الجنوبية, جئني بقطرة ماء في فنجان يدك اللبنية مع الأمطار الشمالية, جئني لؤلؤة تنير طريق الظلمات في صدفة من البحور الشرقية أو عشبة خضراء ندية من الجبال الغربية. جئني من كل الإتجاهات لكن باليمنى فقد قلت إنها الأمنية.
أميري أنظر ألي ببصيرتك لتدرك ماخفي وتسمع حشرجة بكاء الصدور وتدفق دماء الجروح فإن وراءها زقزقة عصافير جوعى تنتظر عودة أم حبلى بطعام يطفئ ضمأ وجوع سنين. سافر سيدي وسافر لكن أرسي في الشطآن الرملية لأني أعرف أن يدك لم تكن المنفى بل شكل من أشكال الحرية. لكن قيودك ذهبية. لأني امراة جنوبية تحلم بالخيل والفرسان والكلمات الشعرية. سافر معي فالريح مواتية وأنا راضية مرضية تقدم العمر ولا زال لم يأتي السلطان. فقد علمني عرشك أن أتصرف ببراءة الصبيان وأن أنظر للعسكر بعذوبة تدفق المياه من العيون الرواني وأنا أحلم بثورة دم الفرسان وأسير على درب الملوك.فمملكة يملأها الحب دخلها الله. علمني عرشك أن أقرأ كتب أوجاع مجهولة الهوية علمني بلاطك أن أكتب مكاتيب شعرية. علمني نايك سماع أنغام وحشية علمني جنودك أن تكون مكاتيبك حالكة السواد علمني قصرك أشياء وأشياء حتى صار الجرح أوسع من المعتاد والدمع أكبر من مساحة الأجفان حتى صار كالوديان, فكيف سأقاوم التيار وأنا المنهكة القوام مجروحة الوجدان وبكيان مباع بأبخس الأثمان والقلب معلق بمريم العذراء هناك في الكنيسة المهجورة في بلاد الشوق. سكتت درتي عن الكلام ولا أراها سوى في المنام. صاعقة أوجعتني البرق أعماني والرعد أصمني المطر أغرقني البرد جوعني الريح جرفني أما الزمهرير جمد الأعضاء. جمدني أمام بلاط أعتابك. عرفت أنني منسية عرفت أن حبك أوصلني إلى هنا لكن القيصر لم يكن بالمكان. دهستني كل كوارث الزمان. داسوا علي في مملكتي في مملكة العشق والنسيان حين توجتك بالزمرد والمرجان ألبستك الأخضر وأجلستك عرش الإسكندر. فحاول أن تساعدني أنهي مأساة بدأوها وافتح أبوابا أغلقوها واطفأ نيرنا أشعلوها وأنر شمعا أطفؤوه وأحيي أحلاما أماتوها ولاتتركني أرفع مرساتي وألقيها أجرني إني أغرق والموج يمضغ أحلامي والتيار يرميها.
يارجلا ألم تعرف أنني نصبتك صلاح الدين ومن أجلك يدي برب العالمين بعت الدنيا وما فيها ولأجلك سكبت البحر في عينيك والشمس في كفيك وفوق الغيم أجلستك ومن العناقيد والأشجار سقيتك الأقداح ومن الورد انتقيت أحلى الكلمات ومن الشعر أروع العبارات من أجل مكتوب سترسله. أخترني قلية لعزيزة, تنير نيبتون, معلقة في السماء كقمر جميل بين أحضان أمي أستمد منها الحنان لنجم أفل نوره يكون لك نبراس حب ينير باقة قرطاج النفيسة, لأنك نسيت أن تضع التانيت على قبري في عيد الأمهات كي لاتلومك الدنيا حين تذكرني لأني للطير في السماء ذكرتك, في حقل القمح زرعتك, في ماء البحر ذوبتك, وللزهور رويتك حتى يفوح عطرك مع النسيم وتستنشقك كل الدنيا بعون الله رب العالمين.