دخل الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان العاملون بمصحات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالإضافة إلى الأطباء العاملين بمكاتب الصندوق الوطني للتأمين على المرض في إضراب مفتوح منذ يوم الثلاثاء الماضي وذلك احتجاجا على تراجع سلطة الاشراف في الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.
وكان الأطباء قد وضعوا قبل ذلك وتحديدا يوم 30 سبتمبر الشارة الحمراء وقال الدكتور عمار عباسي طبيب مستشار بالإقليم الطبي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بالوسط إن هذا الاضراب يأتي على خلفية تراجع سلطة الاشراف في الامضاء على الاتفاقية التي حصلت بين نقابة الممارسين المستشارين والأطراف المتفاوضة في ما يتعلق بالفصلين 84 و86 من القانون الأساسي والمندرجين في إطار تسوية وضعية قانونية نص عليها القانون الأساسي الخاص بأعوان مؤسسات الضمان الاجتماعي. كما أضاف أن المطلبين لا علاقة لهما بالمفاوضات الاجتماعية الأخيرة التي أفضت إلى زيادة في الأجور لسنة واحدة وان نقابة أعوان صناديق الضمان الاجتماعية مراعاة منها للوضع الخاص الذي تعيشه البلاد وتمسكا بالسلم الاجتماعي كما قبلت ان تتم الزيادة على مرحلتين خلال جانفي 2012 وجانفي 2013 ولم يخف مصدرنا أن هناك من يسعى إلى تشويه صورة الأطباء العاملين بالكنام وإلى عرقلة المفاوضات لأسباب مجهولة خاصة وان كل المراحل التفاوضية بين مختلف الأطراف كانت إيجابية واتسمت بالاتفاق وان ما حصل على مستوى الوزارة المعنية من رفض للتوقيع على الاتفاقيات الحاصلة يثير فعلا الاستغراب وأفصح محدثنا في النهاية بأن النقابة في حوزتها عديد الملفات المتعلقة بالفساد المالي لما قبل الثورة وبعدها وأنها بصدد دراستها من أجل تتبع كل عناصر الفساد وتطهير القطاع منها.
المهدي خليفة